تاكد لنا من مصادر رسمية ان عدد المساجين الذين فروا يبلغ عددهم 522 اغلبهم من اصحاب الجرائم الخطيرة و الاحكام الثقيلة .. في حين بقي في السجن 106 اخرون رفض الكثيرون منهم الهروب و فضلوا البقاء .. كما تاكد لنا ان بعض ازلام التجمع حاولوا استغلال المسيرة التي كانت مبرمجة صباح اليوم في الساعة العاشرة صباحا للمطالبة بطرد بقية رموز التجمع من الولاية بعد اعفاء المعتمد الاول و الكاتب العام للولاية .. ليوجهوا ميليشيا تابعة لهم تتكون من عشرات الشبان قرب السجن للمطالبة باطلاق سراح
اقاربهم المسجونين و سرعان ما بادروا باحراق عجلات مطاطية في الطريق العام المحاذي للسجن دون ان يحاولوا اقتحامه.. و في الاثناء و وفق روايات متطابقة و مصادرنا الخاصة فان مجموعة من السجناء كانوا قد اعدوا من البارحة حقائبهم للفرار بادروا باشعال النيران في واحدة من الغرف الثماني التي يبيتون فيها و كانت خالية تماما من أي سجين لان المساجين موجودون ساعتها في الساحة المقابلة للغرف فأتت ألسنة اللهب على الحشايا و الاغطية الموجودة فيها دون ان يصاب أي واحد و بعدها اقتحموا ابواب السجن الثلاثة الواحد تلو الاخر و قاموا بخلعها بواسطة عمود العلم و الفرار الى الخارج في حين عجز حراس السجن الذين كانوا يحملون الشارة الحمراء عن التصدي لهم .. و بسرعة تجمع الاف الاهالي من الاحياء القريبة من السجن لمشاهدة عملية الهروب .. ثم قدم الجيش بدباباته و قام بتفريقهم و دخل الى السجن و احكم السيطرة عليه و انتشر بكثافة داخله و خارجه لحمايته من أي محاولة لاقتحامه لان بعض السجناء الفارين حرضوا بعض المواطنين على دخول السجن لاطلاق سراح النساء المسجونات بالجناح الاخر البعيد عن موقع الحريق فقاموا برشق الجيش بالحجارة فاصيب جندي بجروح خفيفة .. لكن لا احد استطاع الاقتراب من اسوار السجن .. و قد علمنا ان عملية هروب السجناء يبدو انها
كانت مدبرة لان جميع تفاصيلها حدثت في الداخل و اكيد ان وزارتي العدل و الداخلية ستفتحان تحقيقا فيها لتحديد المسؤوليات ..

المجرم المعروف باسم " ولد خروبة " الذي تم ايقافه قبل حوالي شهرين بعد ان فر سابقا من نفس السجن يوم 16 جانفي..
don't forget to share this post to your friends on facebook