| ]


نظمت أمس الأول حركة الشعب الوحدوية التقدمية مهرجانا  خطابيا كبيرا ببورصة الشغل بالعاصمة، حضره جمع غفير من المواطنين وعديد الضيوف العرب يتقدمهم فاروق القدومي، المناضل الفلسطيني المعروف، وعبد الحليم قنديل الاعلامي والمناضل المصري، وهيثم مناع رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان..

 وسط شعارات وهتافات الحضور المنادية بالوحدة العربية، ذكّر البشير الصيد  المنسق  العام  للحركة في كلمته بالمحطات النضالية للقوميين، وما تعرضوا إليه من قمع واقصاء واغتيالات واعدامات خلال العهدين البورقيبي و»البنعلي»، مؤكدا أن الحركة ستشكل لجنة متكونة من محامين واعلاميين لرفع قضايا عدلية ضد النظاميين السابقين، ومحاكمة كل من تورط في تعذيب وقتل المناضلين القوميين انطلاقا من مناضلي وشهداء الحركة اليوسفية وصولا الى شهداء ثورة 14 جانفي.
وفي كلمته اشار خالد الكريشي الناطق الرسمي باسم الحركة الى ان ثورة 14 جانفي هي ارادة شعبية، للقضاء على الاستعمار واتباعه الذين يبدو أنهم مازالوا ينخرون مجتمعنا في أشكال مختلفة.
أما ضيف هذا المهرجان، فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ـ فقد أشاد بالثورة التونسية، معرّجا على اتفاقية «أوسلو» التي مازال الى اليوم يعاني سلبياتها الشعب العربي الفلسطيني، مجددا رفضه لاية مفاوضات مع الكيان الصهيوني..
وكان نجم هذا المهرجان بامتياز، الاعلامي العربي عبد الحليم قنديل، الذي أكد في مداخلته ان الشعب العربي شعب واحد من المحيط الى الخليج، منوها بثورتي تونس ومصر، اللتين خلعتا الطاغيتين بن علي ومبارك، العميلين بامتياز للكيان الصهيوني، داعيا الشعب العربي الفلسطيني سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة الى الثورة واقتلاع رموز الفساد والعمالة والوقوف صفا واحد في وجه الاستعمار الصهيوني واجتثاثه من الأراضي العربية.
ويجدر الذكر ان هذا المهرجان كان مناسبة لتكريم عائلات شهداء الحركة اليوسفية، وكذلك المناضلين اليوسفيين الاحياء، من خلال منحهم « درع صالح بن يوسف « كما تم أيضا تكريم عائلات الشهداء القوميين في ثورة 14 جانفي..
وكانت دار الصباح حاضرة في هذا المهرجان في إشارة من منشطه الأستاذ مبروك كورشيد الذي أكد أن جريدة الصباح كانت منبرا «للأمانة العامة» في اواخر فترة الاستعمار وبداية الاستقلال، وانها الآن، كما عودتنا، منبر لكل الحساسيات السياسية دون إقصاء بما فيها القوميون الذين يعانون الى اليوم من التعتيم الإعلامي، خاصة المرئي منه والمسموع.. كما ان الصباح كانت حاضرة أيضا من خلال قصيدة شعرية بعنوان «كشهد الماء يتوهّج الشهيد» ألقاها شاعر وصحفي بالجريدة.
 عمار النميري
don't forget to share this post to your friends on facebook