| ]

ظهرت الفنّانة التّونسيّة "إيمان الشّريف" البارحة على قناة
حنّبعل و هي تلبس الحجاب، و قد رفضت الغناء بعد أن طلب
منها معزّ الزرّاع ذلك، و قالت أنّها لن تغنّي مجدّدا أمام الرّجال







أحييّي شجاعة هذه الفنانة التي هوجمت في البرنامج و كأنّها قامت بفضيحة أخلاقية . لا أدري هل إلى هذا الحدّ انقلبت القيم لدينا ؟ إعلام يدافع عن حق المومسات في العمل و يهاجم من تريد التوبة ؟ صدّقوني اكتشفت كم هو صعب أن ترتدي الفتاة الحجاب في تونس . لا أتحدّث عن ربّات البيوت بل عن الموظفات . 




ربما هي أول خطوة نحو طريق الهداية....لكن ...

في ردها، ذكرت بأنها لم تندم على ما قدمته سابقا...

و ثانيا أنها حددت جنس مشاهديها، و لم تذكر أنها ستغني مصحوبة بفرقة للعزف أم منفردة...

أرجو في الأخير ألا ينطبق عليها قول المولى عز وجل ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )

أخواتنا المتحجبات عانيْن الأمرين في زمن المخلوع، لكنهن صمدن أمام الهجمات البوليسية و الإعلامية، و لا أخفيك تفاؤلي في المستقبل القريب..


فمن صمد أمام الطاغية فهو تاج هذا البلد وهو محمي بما تبقى من رجالات تونس...


إن ما وصل إلبه المجتمع التونسي هو نتاج الانفتاح الذي يدعون إليه، و الحداثة التي يزعمون بعناوين براقة و كأن الإسلام مقبرة للتقدم و الرقي...لذلك فهم يحاربونه بشتى الطرق، لسيما الإعلام الذي يسعى إلى نشر الرذيلة بدعوى الحرية و تناسوا الشارع الذي بدأ يهتدي إلى الطريق القويمة...
تونس إسلامية و ستبقى ...و هي تحتضن كل الأطياف حتى أعداء الإسلام، فديننا دين تسامح...
لكن...هناك خطوط حمراء...إن تعدوها سيجدون ردة فعل قد لا يتصورونها حتى في أحلامهم...


و للحديث بقية إن كان في العمر بقية...


و ربي يهدينا جميعا...

don't forget to share this post to your friends on facebook