
في اللقاء الدوري الثاني بالوزارة الأولى: إعادة فتح قضايا التعذيب ..نفي دخول أفراد من عائلة "القذافي" إلى تونس.. صعوبة ترحيل بعض اللاجئين..زيارات الوزراء للولايات متواصلة و5 آلاف انتداب جديد..
التقى عشية اليوم بمقر الوزارة الأولى ممثلو الصحافة الوطنية بممثلي وزارات العدل والداخلية والدفاع الوطني والتنمية الجهوية والتكوين المهني والتشغيل, وذلك في إطار اللقاءات الدورية التي تنظمها خلية الاتصال بالوزارة الأولى.
وقد استهل ممثل وزارة العدل السيد "كاظم زين العابدين" الحديث بالإشارة إلى زيارة الممثل الأممي الخاص بالتعذيب "خوان مانداز" إلى تونس وما صرح به حول استمرار وجود حالات تعذيب بعد 14 جانفي 2011 في تونس, وأكد السيد "كاظم زين العابدين" بهذا الخصوص أن وزارة العدل ترفض مثل تلك الممارسات رفضا قاطعا وهي عازمة على التصدي لها ومعاقبة كل من يقدم على عمليات تعذيب سواء في مراكز التحفظ أو في السجون أو في أي مكان آخر. وأشار إلى أن تونس قد صادقت على البروتوكول الدولي ضد التعذيب وضد الاختفاء القسري للأشخاص.
وأعلن عن وجود قضايا منشورة حاليا متعلقة بعمليات تعذيب الأولى متعلقة بمسؤول سجني سابق وتنظر فيها حاليا محكمة مدنين والثانية متعلقة بمهندس الإعلامية "مروان بن زينب" الذي تشير المعطيات الأولية أنه توفي نتيجة التعذيب والإلقاء به على السكة ليدهسه القطار, وتكفلت فرقة مقاومة الإجرام بإعادة البحث في القضية.
ومن جهة أخرى, أشار ممثل وزارة العدل إلى أن النيابات التي تم إرسالها إلى كل من دولة قطر والكويت لتجميد أرصدة أفراد من النظام السابق هي نيابات ثانية تستكمل النيابات الأولى التي تم إرسالها مباشرة بعد أيام قليلة من ثورة يوم 14 جانفي 2011.
أما ممثل وزارة الداخلية السيد "سمير التومي" رئيس الإدارة الفرعية بإدارة الحدود والأجانب, فقد نفى كل الأخبار التي تفيد وجود أو دخول بعض من أفراد عائلة العقيد الليبي "معمر القذافي" إلى تونس, مؤكدا في نفس الوقت على احترام تونس للقرارين الأممين القاضيين بمنع 18 فردا من عائلة "القذافي" السفر خارج التراب الليبي.
وبين أن عبور بقية الشخصيات السياسية الليبية الحدود التونسية هو عبور عادي ووفق المعمول به مع أي شخص آخر يعبر الحدود الليبية في اتجاه تونس.
وفي سياق متصل, أكد ممثل وزارة الدفاع الوطني العميد "مختار بن نصر" تأمين الحدود التونسية جيدا سواء كانت الحدود البرية أو البحرية أو المجال الجوي, وأضاف أن عمليات المراقبة مستمرة رغم أن الوضع مستقر حاليا.
وبين أن سقوط عدد من القذائف الليبية داخل التراب التونسي خلال المعارك التي دارت مؤخرا بين الثوار الليبيين والقوات الموالية للعقيد "معمر القذافي" كانت غير مقصودة وهي لم تسفر عن أي أضرار نظرا لسقوطها في مناطق خالية من السكان.
أما في ما يتعلق باللاجئين وما شهدته بعض المخيمات من توتر, فقد بين العميد "مختار بن نصر" أن السبب في ذلك هو صعوبة ترحيل عدد من الجنسيات ظلوا فترة طويلة في المخيمات على غرار الصوماليين والارتريين.. كما أعلن أن تونس استقبلت 412625 لاجئا منذ يوم 23 فيفري 2011 من بينهم 219 ألف ليبي. وأضاف نفس المصدر أنه يوجد حاليا 8800 لاجئ على الحدود من بينهم 2441 ليبيا. ومن بين اللاجئين الليبيين يوجد 424 عائلة. كما أشار ممثل وزارة الدفاع الوطني إلى السعي لتوفير جميع الظروف الملائمة للاجئين حيث توجد حاليا 6 مخيمات و 2 داري شباب لإيوائهم فضلا عن وجود 4 مستشفيات ( تونسي ومغربي وقطري وإماراتي).
وشارك في هذا اللقاء الدوري الثاني كذلك ممثل وزارة التنمية الجهوية السيد "سمير الأزعر" مدير عام التنمية الجهوية الذي تحدث عن الزيارات الميدانية التي يقوم بها 7 وزراء لمختلف ولايات الجمهورية للقاء ممثلي المجتمع المدني وعدد من المواطنين للتحاور معهم حول البرامج الأولية التي رصدتها الحكومة لكل ولاية, وقد انطلقت هذه الزيارات يوم أمس من ولاية سيدي بوزيد.
don't forget to share this post to your friends on facebook