ملاحظات أولية حول مسرحيّة السبسي الصحفيةوأنا أشاهد مسرحيّة السبسي الصحفية إستحضرت جملة من الملاحظات تخصّ الشكل والمضمون لوزير يعتقد أنّه وزير أوّل وبصفته مؤقتا، لكن بدى لي بورقيبة يبعث من قبره وخلفه الجنرال بن علي.. أولا انتصب السبسي بهيبته وصدقه في القول واخلاصه في العمل أمام هياكل وهميّة لثلاثة صحفيين في سابقة غريبة وشاذّة في عالم الصحافة، ألا يوجد في تونس صحفيّ شجاع واحد يواجهه وجها لوجه ونحن نمرّ بفترة تاريخيّة حرجة؟ المعادلة أنّنا يجب أن نجمع ثلاثة صحفيين ونخلطهم لننتج صحفيّا قادرا على السؤال دون الإحراج، فكانت المسرحيّة ممجوجة هزيلة. ثانيا إفتتح السبسي مسرحيّته بقاموس سوقيّ هابط كال فيه جملة من الشتائم القبيحة اللأخلاقيّة تجاه القاضي الفاضل فرحات الرّاجحي علما وأن هذه الحكومة ندّدت بعدم مسؤولية الراجحي في تصريحاته لتخرج علينا هي في شخص جلالة وزيرها الأول المؤقت بتصريحات تنتمي لثقافة الشارع الهابط علما وأن الشارع التونسي اليوم ارتقى كثيرا عنها بعد ثورته العظيمة. ثالثا لا مسنا لغة التهديد والوعيد في مسرحيّة السبسي الصحفيّة وكأنّنا أخرجنا هذه المومياء من تابوتها لنخيف بها أطفالنا وشبابنا لتكون لهم كابوس الليلة، يبدو أن السبسي المومياء نسي أنّ هذا الشعب لم يعد يخاف واقتلع الخوف من جذوره في مشهد السبت بعد مذبحة الجمعة. رابعا إن السبسي حين يقايضنا بين الأمن والحرية بين الذلّ والجوع لا زال يفكّر بعقليّة الستينات وهو يعيش عزلة فكريّة ونفسية عن الشارع التونسي ونخبه السياسيّة. خامسا وأخيرا لامست في كلام السبسي سخريّة واحتقارا للهيئة العليا لحماية أهداف الثورة والأنكى من ذلك سخريّة من الشعب التونسي فلا هو يستحضر تضحياته وشهداءه ولا التنكيل الذي حصل له يوم الجمعة... مثل هذا الوزير لا يستحقّ أن تشرّفه الثورة وأن تمنحه وساما الوجود والظهور بعد سيل من دماء خيرة شبابنا، فالمنصب الوزاري بعد الثورة هو تكليف وتشريف لا يستحقّه.هناك عدّة رسائل بعد مجريات الأمور ومسرحيّة السبسي الصحفيّة هي رسائل واضحة لا لبس فيها يجب أن يفهمها الشعب التونسي أوّلا والهيئة العليا لحماية أهداف الثورة ثانيا والنخب السياسية والجمعياتية ثالثا... هذه الحكومة يجب أن ترحل فورا بلا رجعة ويفترض تشكيل حكومة وحدة وطنية تنقذ البلاد والعبادعبيد خليفي
ملاحظات أولية حول مسرحيّة السبسي الصحفية
وأنا أشاهد مسرحيّة السبسي الصحفية إستحضرت جملة من الملاحظات تخصّ الشكل والمضمون لوزير يعتقد أنّه وزير أوّل وبصفته مؤقتا، لكن بدى لي بورقيبة يبعث من قبره وخلفه الجنرال بن علي.. أولا انتصب السبسي بهيبته وصدقه في القول واخلاصه في العمل أمام هياكل وهميّة لثلاثة صحفيين في سابقة غريبة وشاذّة في عالم الصحافة، ألا يوجد في تونس صحفيّ شجاع واحد يواجهه وجها لوجه ونحن نمرّ بفترة تاريخيّة حرجة؟ المعادلة أنّنا يجب أن نجمع ثلاثة صحفيين ونخلطهم لننتج صحفيّا قادرا على السؤال دون الإحراج، فكانت المسرحيّة ممجوجة هزيلة. ثانيا إفتتح السبسي مسرحيّته بقاموس سوقيّ هابط كال فيه جملة من الشتائم القبيحة اللأخلاقيّة تجاه القاضي الفاضل فرحات الرّاجحي علما وأن هذه الحكومة ندّدت بعدم مسؤولية الراجحي في تصريحاته لتخرج علينا هي في شخص جلالة وزيرها الأول المؤقت بتصريحات تنتمي لثقافة الشارع الهابط علما وأن الشارع التونسي اليوم ارتقى كثيرا عنها بعد ثورته العظيمة. ثالثا لا مسنا لغة التهديد والوعيد في مسرحيّة السبسي الصحفيّة وكأنّنا أخرجنا هذه المومياء من تابوتها لنخيف بها أطفالنا وشبابنا لتكون لهم كابوس الليلة، يبدو أن السبسي المومياء نسي أنّ هذا الشعب لم يعد يخاف واقتلع الخوف من جذوره في مشهد السبت بعد مذبحة الجمعة. رابعا إن السبسي حين يقايضنا بين الأمن والحرية بين الذلّ والجوع لا زال يفكّر بعقليّة الستينات وهو يعيش عزلة فكريّة ونفسية عن الشارع التونسي ونخبه السياسيّة. خامسا وأخيرا لامست في كلام السبسي سخريّة واحتقارا للهيئة العليا لحماية أهداف الثورة والأنكى من ذلك سخريّة من الشعب التونسي فلا هو يستحضر تضحياته وشهداءه ولا التنكيل الذي حصل له يوم الجمعة... مثل هذا الوزير لا يستحقّ أن تشرّفه الثورة وأن تمنحه وساما الوجود والظهور بعد سيل من دماء خيرة شبابنا، فالمنصب الوزاري بعد الثورة هو تكليف وتشريف لا يستحقّه.
هناك عدّة رسائل بعد مجريات الأمور ومسرحيّة السبسي الصحفيّة هي رسائل واضحة لا لبس فيها يجب أن يفهمها الشعب التونسي أوّلا والهيئة العليا لحماية أهداف الثورة ثانيا والنخب السياسية والجمعياتية ثالثا... هذه الحكومة يجب أن ترحل فورا بلا رجعة ويفترض تشكيل حكومة وحدة وطنية تنقذ البلاد والعباد
عبيد خليفي

don't forget to share this post to your friends on facebook