
حذر، أمس، حمة الهمامي رئيس الحزب العمال الشيوعي التونسي من محاولات الالتفاف على الثورة التونسية تقودها القوى المعادية للثورة والمتمثلة في فلول "حزب بن علي" المحل وبعض الأطراف الأمنية علاوة على الرأسماليين المرتبطين بعصابات إجرامية، مشددا على رفض أي محاول انقلابية قد تقودها جهات أمنية أو عسكرية في حالة وصول الإسلاميين في تونس إلى السلطة.
- وقال حمة الهمامي في اتصال هاتفي معه من تونس "حركة النهضة ليست وحدها التي تشن حملات ضدها فحزب العمال الشيوعي هو الآخر يتعرض الآن لحملات مماثلة"، مؤكدا أن "حزب العمال ليس ضد أي حزب سياسي، ولن يعترض على وصول حزب النهضة إلى السلطة إذا احترم قواعد اللعبة الديمقراطية".
- وفي هذا الصدد أوضح الهمامي أن حركة النهضة إذا وصلت إلى السلطة فيجب أن "تحترم الحدود الدنيا للديمقراطية، وإن لم تفعل سنعارضها، ولسنا بحاجة إلى انقلاب عسكري أو أمني لحماية الديمقراطية"، مضيفا "لا نريد استعمال فزاعة النهضة لتبرير أي انقلاب أمني أو عسكري يحدث في البلاد".
- واعتبر زعيم حزب العمال الشيوعي أن وزير الداخلية السابق فرحات الراجحي كان يقدم تحليلا وليست معلومات مؤكدة عندما تحدث عن احتمال قيام انقلاب عسكري في حالة وصول النهضة إلى السلطة "هناك محاولة لدفع البلاد نحو انقلاب عسكري أو أمني وهذا يفتح عدة احتمالات قد تؤدي إلى قيام دولة أمنية أو عسكرية".
- وأشار المتحدث إلى قمع قوات الأمن للمتظاهرين بشكل أعاد للأذهان صور بوليس بن علي قبل هروب الرئيس، وقال الهمامي "ما حدث يوم الجمعة من استهداف للمتظاهرين والإعلاميين مؤشر على مخاطر عودة الدولة الأمنية"، متهما بعودة التعذيب رغم إلغاء البوليس السياسي الذي أكد أنه "لم يرحل إلا على الورق وتم توزيع عناصره على مختلف القطاعات الأمنية ولكن نفس الوجوه مازلنا نراها في الميدان".
- واعترف زعيم حزب العمال الشيوعي بوجود نوع من الفتور لدى الشارع التونسي الذي قام بالثورة منذ وصول باجي قائد السبسي إلى رئاسة الحكومة المؤقتة، لكنه أكد بأنهم شرعوا في تعبئة الشارع التونسي من جديد وتشكيل مجالس لحماية الثورة أمام تراخي قوات الأمن.
don't forget to share this post to your friends on facebook