| ]





خرج منذ قليل صحفيو وعمال وإداريو دار "لابراس" في مسيرة احتجاجية سلمية تندد بما وقع من تجاوزات خلال الأحداث الأخيرة. وساندهم في هذه المسيرة جمع غفير من الإعلاميين من مختلف الصحف ووسائل الإعلام السمعية والبصرية، رافعين لافتات من قبيل "لا ديمقراطية دون صحافة حرة"، "لا للاعتداء على الإعلاميين"، "لا ثورة دون صحافة حرة ومستقلة"
المسيرة خرجت من مقر جريدة "لابراس" باتجاه الداخلية حيث وعلى مقربة منها هتف الإعلاميون "الحرية..الحرية للصحافة التونسية" مرددين النشيد الرسمي ثم قفلوا عائدين إلى مقر الجريدة المذكورة وهناك حل بين المتظاهرين ممثلون عن النقابة التابعة لرجال الأمن في محاولة لإبلاغ اعتذار الوزارة حول أعمال العنف والقمع الموجه  ضدّ الصحفيين. 
هذا وأكد ممثل هذه النقابة أن الوزارة تكرر اعتذارها وتدعو إلى الوقوف جنبا إلى جنب مع الصحافة لمواجهة الأوضاع...وأن رجل الأمن معرض بدوره للاعتداءات وكتدعيم لأقواله انبرى مرافقه بإخراج صور تمثل تعرض رجل أمن إلى اعتداءات الأمر الذي أثار امتعاض الإعلاميين والعودة إلى عملهم.
وعن سؤال متعلق بمستقبل جريدة الصحافة طرحته مراسلة "التونسية"  قال السيد "ناجي البغوري" عميد نقابة الصحفيين التونسيين بأن استهداف جريدة الصحافة بالذات يعتبر شكلا من أشكال التعدي على هيبة الإعلام العمومي مؤكدا بأن هناك أطرافا داخلية، كالرئيس المدير العام وأخرى خارجية على حد تعبيره تعطي التعليمات قائلا: "إننا متمسكون ولا مجال للتراجع عن مبدئنا" يسانده في ذلك الصحفي "زياد الهاني".
هذا ويجدر التأكيد على أن المسيرة كانت سلمية للغاية رغم محاولة بعض الأطراف من شباب مدرسي التدخل لإثارة الفوضى (أحدهم بادر بسرقة جهاز محمول على مستوى آخر الشارع المؤدي إلى مقر الجريدةوقد تم القبض على السارق والسير به في اتجاه شارع بورقيبة لتسليمه لرجال الأمن.


don't forget to share this post to your friends on facebook