| ]



الصومال
تعتزم القافلة الجزائرية لإغاثة الشعب الصومالي المسلم بمبادرة من جمعية الإرشاد والإصلاح وبالتنسيق مع منظمة المؤتمر الإسلامي، إنجاز 100 بئر ارتوازية على الأراضي الصومالية لإنقاذ هذا الشعب من العطش والمجاعة الناجمين عن آفة الجفاف التي تضرب القرن الإفريقي وحصدت أرواح مئات المواطنين لا سيما الأطفال·
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لجمعية الإرشاد والإصلاح نصر الدين شقلال، في لقاء بـ”البلاد” أمس، أن الوفد الجزائري الذي سيحلّ بالتراب الصومالي، سوف يعاين المناطق الأكثر تضررا من آفة الجفاف وتحتاج إلى استخراج المياه الباطنية إلى السطح، ثم يتم تحديد مناطق حفر تلك الآبار بسواعد أبناء الشعب الصومالي بعد خروجه من هذه الأزمة.
وبتمويل وتدعيم ومساهمة الشعب الجزائري· وكشف رئيس الجمعية أن ”انطلاق القافلة قد يكون منتصف رمضان أي بعد حوالي 11 يوما، لهذا تبذل الجمعية جهودا معتبرة لجمع المزيد من تبرعات المحسنين لبلوغ الهدف المحدد للقافلة المتضمن منح 1000 طن من المساعدات الغذائية المتمثلة في مادتي السميد والفرينة وحليب الأطفال للشعب الصومالي الذي تعدّ يوميا مئات الموتى من أبنائه بسبب المجاعة التي تسبب فيها الجفاف.
كمرحلة أولى، موضحا أن مسار القافلة كان من المفترض أن يكون من الجزائر إلى كينيا، ونظرا لغياب تمثيل الدبلوماسية الجزائرية هناك، سيتم التنقل إلى كينيا عبر مصر، حيث تم الاتصال بممثلي السفارة الجزائرية ووافقت على تسهيل كل إجراءات التنقل إلى الأراضي الكينية· وبكينيا سوف يحطّ وفد القافلة لشراء واقتناء المساعدات الغذائية التي تقدر بـ1000 طن· وتعتبر القافلة أكبر القوافل الدولية والعربية من المساعدات الإنسانية التي ستصل إلى الشعب الصومالي عبر شاحنات يزيد عددها على 50 مركبة·
وأفاد الأمين العام للجمعية بأن وفد القافلة يتشكل إلى حدّ الآن من 13 شخصا، على أن يتم ضبط القائمة نهائيا اليوم، ويترأسها رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح نصر الدين شقلال إلى جانب إعلاميين والمساهمين المحسنين الذين أبوا إلا أن يتنقلوا إلى مكان الكارثة الإنسانية للاطلاع على وضع الشعب الصومالي عن قرب·
في إطار متصل، أشاد شقلال بالاستجابة الواسعة والهبة التاريخية للشعب الجزائري حتى من الجالية الجزائرية بالخارج، استجابة للنداء الإنساني لجمعية الإرشاد والإصلاح التي سبق وأن قادت قافلة مساعدات إنسانية إلى الشعب الفلسطيني بغزة، وقد تجسّدت استجابة الشعب الجزائري بضخّ مساعدات مالية إلى حدّ الآن تعادل 300 طن من المساعدات، حيث لاتزال الجمعية تقوم بتعزيز جهودها لجمع قيمة المساعدات المعلن عنها المقدرة بـ1000 طن إلى غاية انطلاق القافلة
don't forget to share this post to your friends on facebook