في الخلافة الاسلامية
يترصد أعداء الإسلام لكل صغيرة أو كبيرة تصدر عن احد رجال النهضة منذ الانتصار الساحق الذي حققته بفضل شعب ناضج عانى الكثير من الحكومات التي تتالت منذ فجر الاستقلال حتى يومنا هذا، من حكومات ادعت الاشتراكية إلا أنها كانت عنفوية إلى أخرى شيوعية إلى تحررية أو رأس مالية إلخ ٠٠٠الا أنها في الحقيقة كانت تستجيب لأوامر صندوق النقد الدولي و أوامر بعض الحكومات الغربية٠٠٠و كان فشلها ذريعا و عبثها بحقوقنا بلا حدود.
اليوم سئم شعبنا سياسات التبعية الأجنبية و سئم الانتهازية و سوء التصرف فقرر أن يعود إلى أصالته العربية و ديانته الإسلامية وتراثه العريق و أسلافه الأمجاد و رجالاته الأكفاء، فانتخب الحركة السياسية التي يرى فيها القدوة الحسنة و الخيار الأمثل ، إلا أن قلة قليلة جدا من أعداء أصلنا العربي و ديننا الإسلامي يتهجمون على رموز خيار الشعب و يتمردون على برامجه السياسية و ما الهجمة الشرسة التي تشنها "حفنة " من أعداء الشعب على تصاريح حمادي الجبالي إلا برهانا ساطعا على مدى حقد وكراهية تلك الفئة للوطن عامة و لخيار الشعب عامة، لان الخلافة الإسلامية قدمت الخير و البركة في وقتها، وكان نظام الحكم فيها مثال يحتذي به حتى في غير الأنظمة الإسلامية، والغرب يشهد بذلك، و لست ادري لماذا الأخ حمادي الجبالي في تدخله في إحدى برامج قناة الجزيرة "تملص" نوعا ما من تصريحه حول "الخلافة"٠ فهل نسي او تناسى ان الشعب أمضى له صكا على بياض ليسير شؤونه ؟ هل نسي او تناسى ان الشعب رمى كل الحركات السياسية الأخرى في القمامة و لم يعد يقيم لهم وزنا؟
نحن بقدر ما نحترم حقوق الأقليات و لا نقبل بتهميشها بقدر ما نقول و نؤكد أن خيار الشعب "مقدس" و على حركة النهضة وحدها تتحمل مسؤولياتها و تعمل بكل جد على احترام هذا الخيار وتحقيقه في أسرع وقت ممكن كما نطالبها بألا تتخذ من قوى الردة سببا لتبرر تباطؤها لا قدر الله في تحقيق آمال الشعب المتعطش لغد أفضل.
الشعب يريدكم في قمة القوة قولا و عملا "وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ".
