شاهدت البارحة برنامجا في القناة الوطنية عن السجل الإجرامي للرئيس المخلوع لبن علي, وهو سجل حافل في جميع أنواع الجرائم وأحقرها وأشدها نذالة. وهي جرائم تجعل التونسي الحر يخجل من أن بلاده كان يرأسها شخص مثل هذا.
أخطر شيء في ما حصل كيف سمحت الدولة التونسية لجاسوس عميل وسخ حقير تاجر مخدرات وضيع أن يصل إلى ما وصل إليه..
ما حصل شهادة على أن دولة بورقيبة كانت دولة فاسدة ينخرها السوس، الأمر الذي سمح لوضيع حقير أن يركب ظهرها حتى يصل أعلى السلم فيها.
فالدولة النظيفة والزعيم النظيف لا يسمحان لقذر أن يصير مدير أمن فوزير داخلية ثم وزيرا أول فرئيس دولة..
الخلل ليس في ابن علي وحده، بل في بورقيبة الذي سمح له أن يصل لأعلى المناصب، والخلل في الهيكل السياسي وفي الجهاز الأمني الذي ساعده وتستر على جرائمه حتى صار رئيسا..
الخلل سياسي وإداري وأخلاقي.. الخلل عام. وعلى الثورة والديمقراطية أن تطهرا تونس من كل تلك الأخلال والأمراض والسوس.
don't forget to share this post to your friends on facebook