| ]


أسئلة تستحق أجوبة
ما الفرق بين الأخصائيّ النفسيّ و الطبيب النفسيّ ؟
ما الفرق بين علم النّفس و الطب النفسيّ ؟




بسبب التداخل الكبير ما بين مهامّهم في رعاية المرضى قد يختلط أمرٌ كهذا على الكثيرين، عموماً هناك العديد من الفوارق الجوهريّة بينهما سنتطرّق لبعضها في موضوعنا هذا .

1ء المسار التعليمي:
نجد هنا فرقًا كبيرًا بين المجالَيْن، من حيث المسار التعليمي، فالأطباء النفسيّون هم من خِرّيجي كلية الطب، ويتم تدريبهم لمدة سنة في مجال الطب العام. ثمّ بعد حصولهم على شهادة الطب العام والجراحة، يبدؤون بالالتحاق ببرنامج الزّمالة في الصحة النفسيّة وهي عبارة عن أربع سنوات من التدريب في الطب النفسي. خبرتهم عادة ما تنطوي على العمل في قسم الطب النفسي في مستشفى متخصص مع مجموعة متنوعة من المرضى من الأطفال والمراهقين والبالغين وتحت إشراف استشاريّين متخصصين.
من ناحية أخرى الأخصائيون النفسيون هم من خِرّيجي كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، مدة دراستهم في الغالب أربعة سنين ، يتخصصون بعدها في مجال “طب النفس الإكلينيكي“.
2ء طريقة العلاج:
من أكبر الفروق بين الطبيب النفسي والأخصائي النفسي تلك الّتي تكمُن في طريقة العلاج ، لأن الأطباء النفسيّين هم في الأساس خرّيجو كلية الطب – كما ذكرنا سابقًا – فمن صلاحيّاتهم وصف الأدوية لمراجعيهم.

أما الأخصائيون النفسيون فهم يركزون على معالجة المشاكل النفسية والعقلية للمرضى الذين يعانون من اضطرابات سلوكية. وبإمكانهم أيضاً إجراء الاختبارات النفسية، وهو أمر حاسم ومهم في تقييم حالة الشخص النفسية وتحديد المسار الأكثر فعالية له من العلاج . ومن مهامّهم أيضًا تكوين رابطة علاجية مع المريض واستكشاف طبيعة المشكلات النفسية وتشجيع طرق التفكير والتصرف والشعور الجديدة لديه. ومن بعض طرق العلاج التي يستخدمها الأخصائيّ؛ العلاج النفسي الديناميكي، والعلاج السلوكي المعرفي، والعلاج الإنساني والوجودي، والعلاج العائلي أو الجماعي.

الأخصائي النفسي والطبيب النفسي يعملان دوماً جنباً إلى جنب لعلاج الأعراض من الناحيتين السلوكية والإكلينيكيّة ( السريريّة)، ويتقاسمون شرفًا كبيرًا في تحسين حياة مُراجعيهم، ليشعروا بطريقة أفضل.


don't forget to share this post to your friends on facebook